لكنَّك لا تتوقع الفوز في اليانصيب فأنت تعلم أنَّ الاحتمالات ضئيلة جداً؛ لذلك عندما تعرف النتائج، فإنَّك بالكاد تنزعج، ولكن في خيالك؛ إذ تقضي لحظات وجيزة في التفكير في شعور أن تتلقى شيكاً ضخماً تتمنى أن يتحقق ذلك؛ فآمالك ليست عقلانية، ولكن لا بأس بذلك؛ فالأمل خيار، وتوجد قيمة في الأمل بحد ذاته.
لكنَّ الحياة ليست بسيطة، مثل: التفكير في احتمالات الفوز باليانصيب، ومع ذلك فإنَّ فهم الفرق بين التوقعات والأمل يمكن أن يساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل وتقبُّل نتائج تلك القرارات، فدائماً ما يكون التخلي عن التوقعات فكرة جيدة، فإذا لم تكن لديك توقعات، فنادراً ما ستصاب بخيبة أمل.
شاهد: كيف تزرع التفاؤل في حياتك؟
كلَّما تمكنت من التخلي عن التوقعات، كان ذلك أفضل:
قد لا تكون دائماً قادراً على التخلي عن التوقعات، فما زلت تتوقع أن يكون أصدقاؤك أناساً جيدين، ولا تتوقع أن تتعرض للسرقة عندما تمشي في الشارع؛ بل ربما تتوقع أن يكون معظم الناس طيبين، ومع ذلك كلَّما تمكنت من التخلي عن التوقعات كان ذلك أفضل.
لكنَّ التخلي عن الأمل قصة مختلفة تماماً؛ فالأمل خيار، ولا أحد يستطيع أن يسلب منك آمالك؛ إذ يمكنك أن تأمل في الفوز باليانصيب حتى لو كنت لا تتوقع ذلك، ويمكنك أيضاً أن تأمل في المعجزات كما يمكنك الحفاظ على آمالك بداخلك في مأمن وتذكُّرها متى شئت؛ لأنَّك إذا كنت تأمل في شيء ما دون أن تتوقع حدوثه، فلن ينفطر قلبك عندما يمر الوقت ولا يحدث ذلك؛ ولكنَّك ما زلت تحتفظ به في قلبك، وهذا الخيار في حد ذاته له قيمة.
في الختام:
معرفة متى نتوقع ومتى نتأمل ومتى نتخلى عن كليهما هي تحدٍّ صعب، وما سيساعدك هو الحكمة، ولاكتسابها فأنت بحاجة إلى خبرة في الحياة بما في ذلك التجارب السلبية مثل الألم والخسارة، وهذه ليست نوع التجارب التي تبحث عنها بحثاً دائماً بالطبع، ولكن عندما تمر بها، قد تتعلم منها أيضاً.
أضف تعليقاً